حينمـــا تُصلــــب الكلمـــــات ...

أنا كقطعة الثلج المرميّة

في اللامكان

كلحيّظةٍ من وقت

في اللازمان

كنزوة عابرة

في مخيّلة طفل

قارب سن البلوغ

ارتكبها، في ساعة هذيّان

كأحجيّةٍ بسيطةٍ

في كهف مهجور

بلا جدران

كنور ساذج

يتحدى الظلام

أِعلم أنك المُختار

و أنت عراب الجنون

فإن اجتباك القدر

مرةً أُخرى!

فمررت بجانب قبري

لا تلقي عليَّ السلام

فالأمر تخطى

حاجز النسيّان

كالوحيّ تأتيني

فأنا

لأجلكِ اعتنقت مذهباً

جديداً يؤمن أن الميّت

يبعث من قبره ثلاث مرات

لا

لا أحب نفسي هكذا

معلقاً خالياً من روح

على صليب الكلمات

أنا بدون النطق

كفزاعةٍ

يحط عليّها الغربان