بلغني أيتها الملكة المتوجة الجميلة
على عرش قلبي
والقاطنة قصوره الحصينة
أنه في يوم من الأيام
إلتقت الملكة الجميلة
إنسان عاشق ولهان
فتقابل قلبيهما في ساحة مهيبة
هي قصر الحب
وسط جموع وحشود من الزهور البديعة
وأخذ قلبه يخفق بشدة
حتى سمع خفقانه كل من بالمدينة
وصاح يصرخ ويقول
أحبك .. أحبك .. أحبك
أيتها الجميلة
فـرآها تلتفت إليه
وتعانقه بنظراتها الحنونة
فأحس بالسكينة
ودون أن يدري
أسرع الخطى نحوها
ولكن منعه حراسها
فنظرت إليهم وأشارت بيدها
ليكمل مسيره
بل وتقدمت نحوه بخطوات
فيها لهفة وشوق
ومدت له يدها
فأمسك بها وعانقها
وارتمى في أحضانها
فغردت الطيور
وتفتحت الزهور
لتشارك في حرارة اللقاء
وامتلأت الساحة بالمهنئين
ينثرون عليهم الزهور الجميلة
فصاحت الملكة
أحبك .. أحبك
فتزلزلت قاعة المهنئين
وانطلقا إلى عالمهما
حيث أنهار الحب تفيض
وقصور الشوق تهيج
حيث عرش الجميلة
وقالت هذا قلبي وعرشي
هو لك
فأملك قصوره
وافتح أبوابه
فدخل وتنقل بين حجراته
فرأى نفسه في كل جنباته
فضحكت وقالت
هو لك
ولم ولن يكون لغيرك
يا مالك القلب
فهدأت نفسه
وسكنت روحه
واعتلى العرش .