تعد الرعاية المبكرة لاسيما خلال السنوات الخمسة الأولى مرحلة أساسية لتطور الإنسان على صعيد النمو الجسدي والمعرفي واللغوي والاجتماعي والعاطفي؛ فهذه المرحلة لها تأثير على ملامح السلوك والصحة والتعليم ويرافق تأثيرها الإنسان مدى الحياة."
هنا يشير بدر العلماء، رئيس شركة "بدايات المعنية برعاية الأطفال إلى الأبحاث التي تناولت أهمية السنوات التأسيسية الأولى من حياة الأطفال ووصفها بأنها الأهم لنموهم على الصعيدين العاطفي والاجتماعي."
* و على الرغم من أهمية تطوير الرعاية المبكرة، تظل نسبة مرتفعة من الأطفال الإماراتيين دون الخامسة من العمر غير معرضة لتجربة التعليم المبكر."
أضاف بدر العلماء أنه أثبت علميا بأن الطلاب يسجلون أداء أفضل في صفوف المدارس وفي الحياة عامة إذا تمت إحاطتهم بالبيئة المناسبة للتعليم المبكر.
"ما من شك في أن كافة مراحل التعليم تحمل أهمية كبيرة، ولكن قد تبين أن التعليم خلال السنوات المبكرة هو الذي يحمل آثارا تنطبع لمدى الحياة."
كما أضاف "مناهج التعليم المبكر الأكثر فعالية هي التي توجه الكفاءات المرتبطة بالتفاعل الاجتماعي والتواصل والقدرة على التعلم بشكل عام لدى الأطفال، فهذه المهارات تحفز الأطفال على إظهار الإلهام والخيال والإبداع."
يستحق الأطفال الإماراتيون كسب المنافع التي تكرسها بيئة التعليم المبكر، إذ يسمح ذلك لهم سهولة الإندماج في المدارس ويضمن استعدادهم للتعلم مدى الحياة.
اختتم العلماء موضحا "من المؤكد أن إتاحة التعليم المبكر لعدد أكبر من الأطفال يحمل آثارا إيجابية على الاقتصاد ككل على المدى الطويل".